صياغة استراتيجيات التدريب

نجاح التدريب في الحقيقة يعتمد على مدى تحقيقه لأهدافه ، ويعتمد النجاح في تحقيق هذه الأهداف اعتماداً أساسياً على مدى وضوحها بالنسبة للمتدرب نفسه ، والتى تعتمد على معرفة وتحديد الاحتياجات التدريبية التي تبلور الأهداف المراد الوصول إليها ، فالأهداف هي الغايات التي يسعى التدريب إلى تحقيقها ، وهي عبارة عن نتائج يجري تصميمها وإقرارها قبل البدء في عملية التدريب ، وتواجه الشركة مجموعة من العوامل والمتغيرات التى تفرضها البيئة الخارجية المحيطة بها والتى تمثل تحدياً كبيراً لها سواء عند القيام بآداء مهامها ووظائفها أو عند إتجاهها نحو التطوير والتغيير ، ولمواجهة تلك التحديات فإنها تعمل على وضع مخطط إستراتيجى عام متضمناً خططاً إستراتيجية فرعية لتحقيق أهدافها ، وفى هذا الإطار تم وضع الخطة الإستراتيجية لمركز التدريب بشركة مياه الشرب بالإسكندرية.

لذلك تهدف شركة مياه الشرب بالاسكندرية إلي الارتقاء بمستوى أداء العاملين بالشركة ليصل إلي المستوي العالمي، وتعتبر الخطط والبرامج الخاصة بالتدريب والتي تم تصميمها للارتقاء بمستوي أداء الأفراد ووحدات العمل، هي أحد الركائز الرئيسية لتحقيق هذا الهدف ، ولقد حرصت الشركة ان يكون لديها مركز للتدريب متميز لتحقيق الآهداف الطموحة في تنمية مهارات ومعارف العاملين لديها، وكذلك خدمة النشاط التدريبي بالمجتمع الوظيفي بالإسكندرية أو في المرافق المماثلة.

ولقد أخذنا فى الاعتبار عند إعداد الخطة الاستراتيجية للتدريب مجموعة من العوامل اهمها أن تكون فى إطار المنهج العلمى من حيث وضع الرسالة والقيم وأهداف وآليات التنفيذ وكيفية تقييمها. وأيضاً فى سبيل تحقيق الأهداف الواردة بالخطة الإستراتيجية للتدريب ، لابد من وضع خطط تفصيلية وتشغيلية لتنفيذ الأهداف الفرعية

الواردة بها ، ومتابعة وتقييم نتائجها بصفة دورية.